للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٦ - تنزيهه للصحابة ]

* تنزيهه للصحابة والدفاع عنهم في بعض المواطن:

وذلك في اعتراضه على الزمخشري في نسبته قصة لعثمان في سبب نزول قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى، وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى﴾.

قال: "ويحدد الزمخشري في تفسيره "الكشاف" شخصه، أنه عثمان بن عفان ويذكر في ذلك قصة، ولا يستند فيها إلى شيء، ولا يقبلها من يعرف عثمان وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله، بلا توقف وبلا حساب كذلك؛ وعقيدته في الله وتصوره لتبعة العمل وفرديته، ثم ذكر القصة بالهامش، ثم قال: وهي رواية ظاهرة البطلان فما هكذا يتصور عثمان (١).

قلت: وهذا منه امتثالًا لقوله : "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" (٢)، وغير ذلك من النصوص التي لا تخرج عن هذا المعنى، تحض على الذب والدفاع عن صحابة رسول الله ، و . وهذه الجزئية أيضًا تؤكد سلفية منهج سيد قطب في تفسيره.


(١) وسيأتي الكلام على هذه القصة في تخريجاتنا إن شاء الله.
(٢) [صحيح] سيأتي في التخريجات برقم (٥٢٧).