للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا وقد جاء في المورد الزلال مآخذ على الظلال منها ما هو جيد معتبر لذلك اعتمدناه على صفحات التخريج في موضعه، ومنها ما يكفي في الرد عليها أن تقرأها أبى الله أن تكون العصمة لكتابه، وإليك بعض هذه المآخذ والرد عليها من:

[تقرير الإدارة العامة لشئون المصاحف ومراقبة المطبوعات بالرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء والإرشاد]

١ - نقل صاحب المورد في ص (١١) عن ابن جرير أنه قال في تفسير: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ﴾: وأولى المعانى بقول الله جل ثناؤه: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ﴾ علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات (١/ ١٥)، ثم نقل عن ابن كثير أنه قال (١/ ٦٧) في تفسير: ﴿اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾: "قصد إلى السماء والاستواء هاهنا مضمن معنى القصد والإقبال لأنَّه على بإلى"، ولم يتعرض صاحب المورد الزلال للجمع بين تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير المذكورين، والواجب خلاف ذلك.

٢ - ورد في (ص ١٤ س ١٨) ضمن الأوجه التي بين بها صاحب "المورد الزلال" الجنة التي عاش فيها آدم وزوجه حينا ما نصه "الوجه الثالث إجماع أهل السُّنَّة على أن جنة الخلد هى التى أهبط منها آدم كما حكاه القرطبي في تفسيره (١/ ٢٠٣) "، وقد بسط الكلام على هذه المسألة العلامة ابن القيم في "مفتاح دار السعادة"، وهذا الذي نقله عن القرطبي موجود في تفسيره، وأما ابن القيم فما يوهمه صنيع صاحب المورد الزلال من أن الكلام الذي بسطه على هذه المسألة في مفتاح دار السعادة كان في إثبات الإجماع على أن الجنة التي عاش