كانت فارس ظاهرة على الروم وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل الكتاب" وهم أقرب إلى دينهم، فلما نزلت:
يا أبا بكر. إن صاحبك يقول: إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين.
قال: صدق. قالوا: هل لك أن نقامرك؟ فبايعوه على أربع قلانص إلى سبع سنين، فمضت السبع ولم يكن شيء ففرح المشركون بذلك، فشق على المسلمين، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال: "ما بضع سنين عندكم؟ " قالوا: دون عشر. قال: "اذهب فزايدهم وازدد سنتين في الأجل" قال: فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس ففرح المؤمنون بذلك.
(٥/ ٢٧٥٦، ٢٧٥٧)
[حسن صحيح]
أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٠/ ٢١/ ١٤ - ١٥) قال: ثنا ابن وكيع قال: ثنا المحاربي: عن داود بن أبي هند، عن عامر، عن عبد الله، قال: فذكره بمثله.
ولم يزد السيوطي في "الدر" (٥/ ٢٨٩) على ابن جرير عنه.
قلت: وابن وكيع هو سفيان بن وكيع بن الجراح، قال الحافظ: كان صدوقًا