للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فكيف يجعل الدكتور صلاح الخالدى ما تميز به الظلال هو هو ما يؤخذ على الظلال، فإن كان استطراد سيد قطب في الموضوعات الخاصة في الدعوة أو الحركة أو الواقع المعاصر كما قال الدكتور فلا يعاب عليه ذلك؛ لأن هذا ما تميز به، أو لأنَّه يرى في التطويل في بعض هذه الاستطرادات ما يؤكد على القضايا العملية المعاصرة، أما إنكاره على التطويلات في كتب التفسير الأخرى فلأنه كان لا يرى بهذه التطويلات فائدة في الواقع المعاصر، وإن كانت لها فوائد في واقع المفسرين.

[المأخذ الثالث]

يقول الدكتور صلاح الخالدى: تكراره الحديث عن بعض موضوعات في الظلال مثل الحاكمية والألوهية والربوبية ولوازمها والجاهلية ومظاهرها والمجتمع الإسلامي والمجتمع الجاهلي ثم موضوعات الحركة ثم ضرب لذلك أمثلة عندما كان يتحدث عن الحاكمية في سورة واحدة هي سورة الأنعام نجده كرر الحديث عنها في مواطن عديدة ضمن تفسير تلك السورة (١).

قلت: لا ضير في هذ التكرار إذا كان التركيز على قضايا هامة وحيوية كرر ذكرها لأهمية بيانها في التصور والذهن كما قال الدكتور صلاح نفسه، وهذا هو منهج القرآن أيضًا لأنها تحمل جمل وعظات لا بد من تكرارها لترسيخها في الذهن وثبوتها في القلب، فإن قلنا: هذا خطأ في الظلال فيلزمنا القول بتخطيئ القرآن - معاذ الله - ولو كان المأخذ هو عرض سيد قطب لقضايا العقيدة في قالب الحاكمية - مع اعتقادنا أنها المخرج من الفتن المعاصرة - لكان أولى، فإن القرآن كما اهتم بأمر قضية الحاكمية اهتم أيضًا بباقى قضايا العقيدة بنفس الأهمية ونفس المستوى، وإن كان عذر سيد قطب في هذا أن هذه القضية هي قضية العصر.

[المأخذ الرابع]

قال الدكتور صلاح الخالدى هو عدم إيراده لبعض الروايات المأثورة أحيانًا عندما يفسر اية ورد في تفسيرها بعض الروايات أو الأحاديث ثم قال: ومن