للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى:

(وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصًا يدعو إلى طريقته ويوالى ويعادى عليها غير النبي ولا ينصب لهم كلامًا يوالى عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله، وما اجتمعت عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصًا أو كلامًا يفرقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام، أو تلك النسبة ويعادون) (*) اهـ

وفي كتاب (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) ما نصه (١):

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "من نصب شخصًا كائنًا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا في دينهم وكانوا شيعًا" (٢).

وهذه حال كثير من الجماعات والأحزاب الإسلامية اليوم إنهم ينصبون أشخاصًا قادة لهم، فيوالون أولياءهم، ويعادون أعداءهم، ويطيعونهم في كل ما يفتون لهم دون الرجوع إلى الكتاب والسنة، ودون أن يسألوهم عن أدلتهم فيما يقولون أو يفتون.

ومثل هذه المناهج لا تصلح أن تكون أساسًا للتغيير ووحدة صف المسلمين، بل ولم يحدث أن توحدت كلمة المسلمين على مذهب من المذاهب أو على حزب من الأحزاب، رغم المحاولات التي بذلتها بعض الدول من أجل فرض هذا المذهب أو ذاك الاتجاه القبلي أو الحزبي اهـ (٣).

خامسًا: إياكم والمغالاة في كتبه وفكره.

ومن الغلو في كتبه أن تعتقد أنها الحق المحض وما عداها باطل فتحبس نفسك


(*) الفتاوى (٢٠/ ١٦٤).
(١) لمؤلفه/ محمد سرور بن نايف زين العابدين (١/ ١٦).
(٢) الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام (٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠).
(٣) حكم الانتماء ص ٩٦، ٩٧.