١٠١٧ - قوله:"عن يحيى بن أبي كثير قال: "سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن؟ فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ .. قلت: يقولون: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله عن ذلك وقلت له مثل ما قلت لى، فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدثنا به رسول الله ﷺ"جاورت بحراء فلما قضيت جواري هبطت فنوديت، فنظرت عن يميني فلم أر شيئًا، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئًا، ونظرت أمامي فلم أر شيئًا، ونظرت خلفى فلم أر شيئًا، فرفعت رأسى فرأيت شيئًا. فأتيت خديجة فقلت: "دثرونى وصبرا علىّ ماء باردًا" قال: فدثرونى وصبوا علىّ ماء باردًا. قال: فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)﴾ "(٦/ ٣٧٥١).
[صحيح].
تقدم تخريجه تحت رقم (١٠١٥).
وانظر أسباب النزول (ص ١٦، ح ٣٨١) وابن جرير (١٢/ ٢٩/ ٩٠).
١٠١٨ - قوله:"عن أبي سلمة قال: أخبرنى جابر بن عبد الله، أنه سمع رسول الله ﷺ يحدث عن فترة الوحى، فقال في حديثه: فبينا أنا أمشى إذ سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصرى قبل السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء، قاعد على كرسى بين السماء والأرض، فجثيت منه حتى هويت إلى الأرض فجئت إلى أهلى فقلت: زملوني، فدثرونى، فأنزل الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ .... ﴾ إلى ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾. قال أبو سلمة: والرجز الأوثان. ثم حمى الوحى وتتابع"(٦/ ٣٧٥١).