١٠١٤ - قوله:"ويروى في سبب نزول هذه السورة أن قريشًا اجتمعت في دار الندوة تدبر كيدها للنبي ﷺ وللدعوة التي جاءهم بها. فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فاغتم له، والتف بثيابه وتزمل ونام مهمومًا. فجاءه جبريل ﵇ بشطر هذه السورة الأول: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا .. ﴾ إلخ، وتأخر شطر السورة الثاني من قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ … ﴾ إلى آخر السورة. تأخر كاملًا. حين قام رسول الله ﷺ وطائفة من الذين معه، حتى ورمت أقدامهم، فنزل التخفيف في الشطر الثاني بعد اثني عشر شهرًا"(٦/ ٣٧٤١).
[صحيح].
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين، باب: صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض (٢/ ٦/ ٢٥: ٢٨). وأبو داود في الصلاة، باب: في صلاة الليل (٢/ ٤١/ ح ١٣٤٢). والنسائي في قيام الليل (٣/ ١٩٩: ٢٠١).
جميعًا من طريق قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام وفي أوله قصة وفيه قالت:"فإن الله ﷿ افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله ﷺ وأصحابه حولًا، وأمسك الله ختامها اثني عشر شهرًا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة … " الحديث.
وأخرجه أبو داود في الصلاة، باب: نسخ قيام الليل والتيسير فيه (٢/ ٣٢/ ح ١٣٠٥). وابن جرير (١/ ٧٨) من طريق مسعر قال: ثنا سماك الحنفي، عن ابن عباس قال: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحو من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة".