للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

﴿سُورَةُ الدُخَان﴾

٧٩٠ - قوله: عن مسروق، قال: دخلنا المسجد - يعنى مسجد الكوفة - عند أبواب كنده، فإذا رجل يقص على أصحابه ﴿يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ قال: تدرون، ماذا الدخان؟ ذلك دخان يوم القيامة، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، ويأخذ المؤمنين شبه الزكام. قال: فأتينا ابن مسعود ، فذكرنا ذلك له، وكان مضطجعًا ففزع فقعد، وقال: إن الله ﷿ قال لنبيكم : ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ إنما العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم: الله أعلم، أحدثكم عن ذلك، إن قريشًا لما أبطات عن الإسلام واستعصت على رسول الله دعا عليهم بسنين كسنى يوسف، فأصابهم من الجهد والجوع، حتى أكلوا العظام والميتة، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان - وفى رواية "فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد - قال الله تعالى ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ فأتى رسول الله لهم فسقوا … فنزلت ﴿إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾ قال ابن مسعود : أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة؟ فلما أصابهم الرفاهية عادوا إلى حالهم، أنزل الله ﷿ ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ﴾. قال: يعنى يوم بدر. قال ابن مسعود: فقد مضى خمسة: الدخان، والروم، والقمر، والبطشة، واللزام.

(٥/ ٣٢١٠).

[صحيح]

أخرجه البخارى في الإستسقاء / باب دعاء النبي ، "واجعلها عليهم سنين كسنى يوسف" من طريق جرير بن منصور مختصرًا وفيه، ودعاء النبي