للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وطريقه: "إنها كلمة المطمئن إلى موقفه وطريقه، المالئ يديه من وليه وناصره، المؤمن بأن الله الذى يهدى السبيل لا بدّ أن ينصر وأن يعين .. " (١).

ومنها قوله عن وجوب عودة الفطرة البَشرية إلى الله .. "البَشرية التي لن تجد الرشد، ولن تجد الهدى، ولن تجد الراحة، ولن تجد السعادة، ولن تجد السعادة، إلا حين ترد الفطرة البَشرية إلى صانعها الكبير، كما ترد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير" (٢)!!.

ومنها قوله عن معية الله سبحانه لعباده: "وهى كلمة على الحقيقة لا على الكناية والمجاز، فالله - سبحانه (٣) - مع كل أحد ومع كل شيء، في كل وقت، وفي كل مكان .. مطلع على ما يعمل، بصير بالعباد" (٤).

ومنها قوله عن المعية أيضًا: (إنه الله، هو الذي يقول، يقول لهؤلاء المخاليق وهم يعيشون معه، يحسون أنه معهم حقيقة وواقعًا، أنه يستمع إلى شكواهم في جنح الليل ويستجيب لها .. " (٥)

ومنها تعبيره عن العلاقة بين الله وعباده المؤمنين: "حين يرفع عباده الذين يؤثرونه ويحبونه إلى مرتبة يتحرج القلم من وصفها لولا أن فضل الله يجود بها … مرتبة الصداقة .. الصداقة بين الرب والعبد .. ودرجة الود ودرجة الود من الله لأودائه وأحبائه المقربين" (٦).

[الثامن عشر]

موقفه من خبر الآحاد وأنَّه لا يؤخذ به في العقيدة، وتبعًا لذلك أنكر أن يكون


(١) الظلال ٤: ٢٠٩١ - ٢٠٩٢.
(٢) الظلال ١: ١٥.
(٣) لاحظ كلمة "سبحانه" هنا لتفهم قصد سيد من كلامه: وانظر كلامنا حول اتهامه بالقول بوحدة الوجود في فصل "عقيدة سيد قطب" من هذا الكتاب.
(٤) الظلال ٦: ٣٤٨١.
(٥) الظلال ٦: ٣٤٨٣.
(٦) الظلال ٦: ٣٨٧٥.