للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كتب الله لفكره الإسلامي الحركي القبول بعد استشهاده، واحتل سيد قطب مكانة عالية سامية، عند العلماء والدعاة والعاملين للإسلام.

ترك سيد قطب تسعة وعشرين كتابًا في الأدب والنقد والفكر الإسلامي، على رأسها تفسيره "في ظلال القرآن" الذي اعتبر به مفسرًا، مجددًا ورائدًا للفكر الإسلامي الأصيل (١).

* رأي العلماء، والدعاة في مؤلفاته، لا سيما الظلال:

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ردًا على سؤال: هل قلتم مرة أن معالم في الطريق توحيد كُتب بأسلوب عصري؟

أجاب الشيخ: أنا أقول: إن هذا الكتاب فيه فصل قيم جدًّا أظن عنوانه "لا إله إلا الله منهج حياة" ثم قال: وله كتاب "العدالة الاجتماعية" لا قيمة له، ولكن كتاب "معالم في الطريق" فيه بحوث طيبة جدًّا (٢).

كلام فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد، في الرسالة التي بعث بها إلى بعض إخوانه العلماء، وهي في جملتها جامعة لرأى الشيخ بكر في سيد قطب، وفي كتبه، وإليك نص الرسالة بلا زيادة أو نقصان.


= كما قال رسول الله : "من مات في سبيل الله أو قتل شهيد"، وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي الجعفاء - بفتح المهملة وسكون الجيم ثم فاء - عن عمر، وله شاهد في حديث مرفوع أخرجه أبو نعيم من طريق عبد الله بن الصلت عن أبي ذر قال: قال رسول الله : "من تعدون الشهيد"؟ قالوا: من أصابه السلاح، قال: "كم من أصابه السلاح وليس بشهيد ولا حميد، وكم من مات على فراشه حتف أنفه عند الله صديق وشهيد"، وفي إسناده نظر، فإنه من رواية عبد الله بن خبيق بالمعجمة والموحدة والقاف مصغر عن يوسف بن أسباط الزاهد المشهور، وعلى هذا فالمراد النهي عن تعيين وصف واحد بعينه بأنه شهيد، بل يجوز أن يقال ذلك على طريق الإجمال ا هـ (فتح: ٦/ ١٠٥، ١٠٦).
(١) انظر كتاب "سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد" من ١٥: ٢٢، و"الموسوعة الحركية": ٦/ ٢٠ - ٣١٣، و"سيد قطب/ محمد توفيق بركات" ص ٩ وبعده.
(٢) ارجع إلى شريط "الألباني رأى في سيد قطب" تسجيلات حنين الإسلامية.