٦٧١ - قوله: أن مرثد بن أبي مرثد كان يحمل الأسارى من مكة حتى يأتى بهم المدينة. وكان امرأة بغى بمكة يقال لها: عناق. وكانت صديقة له. وأنه واعد رجلًا من أسارى مكة يحمله. قال: فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة فى ليلة مقمرة -قال فجائت عناق، فأبصرت سواد ظل تحت الحائط. فلما إنتهت إلىَّ عرفتني فقالت: مرثد؟ فقلت: مرثدا. فقالت: مرحبًا وأهلًا. هلم فبت عندنا الليلة: قال: فقلت: يا عناق حرَّم الله الزنا. فقالت: يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل أسراكم. قال: فتبعني ثمانيه. ودخلت الحديقة فانتهيت إلى غار أو كهف. فدخلت، فجاءوا حتى قاموا على رأسى، فبالوا، فظل بولهم على رأسي، فأعماهم الله عنى. قال: ثم رجعوا فرجعت إلى صاحبي فحملته، وكان رجلًا ثقيلًا، حتى انتهيت إلى الأذخر، ففككت عنه أحبله، فجعلت احمله ويعينني حتى أتيت به المدينة، فأتيت رسول الله -ﷺ- فقلت: يا رسول الله أنكح عناقًا؟ -مرتين- فأمسك رسول الله -ﷺ- "فلم يرد على شيئًا حتى نزلت ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً، وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ فقال رسول الله -ﷺ- "يا مرثد. الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة فلا تنكحها" (٤/ ٢٤٨٨).
[حسن صحيح]
أخرجه أبو داود في النكاح/ باب في قوله تعالى: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً﴾ مختصرًا (٢/ ٢٢٧ /ح ٢٠٥١)، والترمذى فى تفسير القرآن/ باب ومن سورة النور مطولًا (٥/ ٣٢٨ - ٣٢٩/ ح ٣١٧٧)، والنسائي في النكاح/ باب تزوج الزانية، (٤/ ٦٦ - ٦٧) مطولًا، الحاكم (٢/ ١٦٦) مختصرًا والبيهقي في "الكبرى" (٧/ ١٥٣) مطولًا.