١١٣٨ - قوله: عن معاذ بن جبل ﵁ قال: كنت مع النبي ﷺ في سفر؟ فأصبحت يومًا قريبًا منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله ﷺ أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويبعدني عن النار، قال: سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين، ثم تلا قوله تعالى:" ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾. . ." ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: كف عليك هذا، وأشار إلى لسانه. قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم؟ " (٦/ ٣٩١١).
[حسن]
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٩٠/ ح ٢٣٠٢) ومن طريقه أحمد في "المسند" (٥/ ٢٣١). والترمذي في الإيمان / باب ما جاء في حرمة الصلاة (٥/ ١١ - ١٢/ ح ٢٦١٦) والنسائي في تفسيره (٢/ ١٥٦/ ح ٤١٤).
وابن ماجة في الفتن / باب كف اللسان في الفتنة (٢/ ١٣١٤ / ح ٣٩٧٣) والطبراني في "الكبير" (٢/ ١٣١ / ح ٢٦٦).