٨٢٥، ٨٢٦، ٨٢٧، ٨٢٨ - قوله: لقد أُرى - رسول الله ﷺ - في منامه أنه يدخل الكعبة والمسلمين محلقين رؤوسهم ومقصرين (٦/ ٣٣٠٦).
[مرسل جيد]
أخرج ابن جرير في "تفسيره"(١١/ ٢٦/ ٦٨) من طريق محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم، ثنا عيسى. ومن طريق الحرث قال: ثنا الحسن ثنا ورقاء.
جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال:"أُرى بالحديبية أنه يدخل مكة وأصحابه محلقين.
فقال أصحابه حين نحر بالحديبية: أين رؤيا محمد ﷺ ".
وفي رواية "ورجعوا فافتتحوا خيبر، ثم اعتمر بعد ذلك فكان تصديق رؤياه في السنة المقابله".
قلت: وإسناد الطريق الأولى أقوى من الثانية، وكلاهما يقوى الآخر والأثر عند الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، كما في "الدر"(٦/ ٧٩).
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(٤/ ١٦٤) من طريق آدم بن أبي إياس، عن ورقاء بسنده عن مجاهد فذكره بمثل الرواية الأولى عند ابن جرير، وزاد "فأنزل الله ﷿: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ﴾ إلى قوله: ﴿فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ يعنى النحر بالحديبية ثم ذكره بمثل الرواية الثانية.