"الأدب المفرد"(ص: ٢٣٢ / باب ٥٠٣ / ح ١١١٥) من طريق جرير. وابن أبي شيبة "المصنف"(٨/ ٤١٧) ومن طريقه أبي داود (ح ٥١٧٧) عن أبي الأحوص.
جميعًا عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل من بني عامر. كذا في رواية شعبة، وجرير، وفي رواية أبي الأحوص، ثنا رجل من بني عامر واللفظ لأبي الأحوص، وعند غيره بزيادة في آخره، وهي عرض النبي ﷺ، الإسلام وشرائعه على هذا الرجل.
ثم أخرجه أبو داود (ح ٥١٧٨) عن هناد بن السرى، عن أبي الأحوص بسنده، عن ربعي بن حراش قال: حُدِّثتُ أن رجلًا من بني عامر، بمعناه. قال أبو داود: وكذلك حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن ربعي ولم يقل عن رجل من بني عامر. يعنى مرسلًا.
قلت: والسند الأول ظاهره الإنقطاع، والمعتمد رواية أبي الأحوص عند ابن أبي شيبة، لذلك قدمها أبو داود، لأنه أيضًا توبع على وصله من شعبة وجرير، فقال في رواية شعبة: عن رجل من بني عامر، وقال في رواية جرير: حدثني رجل من بني عامر.
وأما السند الثاني فظاهره الإرسال، فيحتمل أن يكون ربعي بن حراش كان يرويه تارة مرسلًا، وتارة موصولًا.
وعلى كل حال فإن ربعي ثقة مخضرم، ولا يعلم له تدليس، لا عن ضعيف، ولا غيره، فمرسله مقبول والله أعلم. وذكره في "الدر"(٥/ ٦٩) وزاد في نسبته للبيهقى.