يسمع من النبي ﷺ. لذلك أتبعه أبو داود بالطريق الثانية: قال: حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن رجل، عن سعد، نحوه، عن النبي ﷺ.
قلت: وهذا موصول، إلا أن في إسناده جهالة من روى عن سعد. وإني لأظنه هو هو هزيل بن شرحبيل.
فقد أخرجه الطبراني في "الكبير"(٦/ ٢٢ / ح ٥٣٨٦) من طريق عبيدة بن حميد، عن منصور، عن طلحة اليامي، عن هذيل بن شرحبيل، عن سعد ابن عبادة قال: جئت إلى النبي ﷺ وهو في بيت، فقمت مقابل الباب، فاستأذنت فأشار إلىَّ أن تباعد، ثم جئت فاستأذنت فقال:"وهل الاستئذان إلا من النظر".
قال في "المجمع"(٨/ ٤٤): ورجاله رجال الصحيح:
وذكره في "الدر"(٥/ ٧٠) ونسبه لابن أبي شيبة، والبيهقى في "الشُّعب" عن هذيل.
قلت: والحديث بهذه الطريق التي عند الطبراني يصحح، لا سيما وأن أصله في الصحيحين وغيرهما.
فأخرجه البخارى في الاستئذان/ باب الاستئذان من أجل البصر، "الفتح"(١١/ ٢٦ /ح ٦٢٤١) من طريق سفيان، وفي الديات/ باب من اطلع في بيت قوم ففقأوا عينيه فلا دية له، "الفتح"(١٣/ ٢٥٣ /ح ٦٩٠١) من طريق ليث، وفي اللباس/ باب الامتشاط من طريق ابن أبي ذئب، "الفتح"(١٠/ ٣٧٩/ ح ٥٩٢٤). ومسلم في الآداب/ باب تحريم النظر في بيت غيره. من طريق ليث، ويونس، وسفيان، ومعمر. (١٤/ ١٣٦، ١٣٧ - النووى). وأحمد (٥/ ٣٣٤ - ٣٣٥) من طريق معمر، و (٥/ ٣٣٠) عن سفيان. والترمذى في الاستئذان/ باب من اطلع في دار قوم بغير إذنهم. (٦/ ١٠٩: ١١٢ ح ٥٩٦٩ - الإحسان) عن سفيان. والنسائي في القسامة باب