وعند مسلم فى نفس الباب من طريق سليمان بن بلال، عن عمرو بن يحيى، عن عباس بن سعد الساعدي، عن حميد مطولًا بنحوه، وعلقه البخارى فى الزكاة، باب: خرص التمر، الفتح (٣/ ٤٠٣)، وهو موصول عنده في الزكاة أيضًا (٣/ ٤٣ / ح ١٤٨١)، وعند أحمد (٥/ ٤٢٥) من طريق وهيب بن خالد.
وذكره فى "المجمع"(٦/ ١٥٥) عن عقبة بن سويد الأنصاري عن أبيه بما تقدم، وقال: رواه أحمد، وعقبة ذكره ابن أبي حاتم وقال: روى عنه عبد العزيز ولم يجرحه. قلت: وروى عنه الزهرى عند أحمد، وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ.
وعزاه الحافظ لأحمد من حديث أبي عبس بن جبر مرفوعًا بلفظ "جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة""فتح"(٧/ ٤٣٧).
٤ - قوله: عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ: يقول الله تعالى: "قسمت الصلاة بينى وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدى، ولعبدى ما سأل:
إذا قال العبد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، قال الله: "حمدني عبدى".
وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، قال الله: "أثنى علىَّ عبدى".
وإذا قال: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، قال الله: "مجدنى عبدى".
وإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، قال: "هذا بيني وبين عبدى ولعبدى ما سأل".
فإذا قال: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾، قال: "هذا لعبدى ولعبدى ما سأل". (١/ ٢٦).
[صحيح].
أخرجه ابن عيينة فى "تفسيره" (ص ٢٠١)، ومن طريقه مسلم فى كتاب الصلاة، باب: قراءة الفاتحة في كل ركعة (٢/ ٤/ ١٠١ - ١٠٢ النووى). وأخرجه مالك فى "الموطأ" (١/ ٩٢ - ٩٣)، ومن طريقه مسلم فيما تقدم. وأبو داود فى الصلاة، باب: من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب