شعيب عن أبيه عن جده رفعه "تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغنى من حد فقد وجب" ترجم له أبو داود "العفو عن الحد ما لم يبلغ السلطان" وصححه الحاكم وسنده إلى عمرو بن شعيب صحيح. وأخرج أبو داود أيضًا وأحمد وصححه الحاكم من طريق يحيى بن راشد قال خرج علينا ابن عمر فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره" وأخرجه ابن أبي شيبة من وجه آخر أصح منه عن ابن عمر موقوفًا، وللمرفوع شاهد من حديث أبي هريرة في الأوسط للطبراني وقال:"فقد ضاد الله في ملكه" وأخرج أبو يعلى من طريق أبي المحياة عن أبي مطر: رأيت عليا أتي بسارق فذكر قصة فيها "أن رسول الله ﷺ أتي بسارق" فذكر قصة فيها "قالوا يا رسول الله ﷺ أفلا عفوت؟ قال ذلك سلطان سوء الذي يعفو عن الحدود بينكم" وأخرج الطبراني عن عروة بن الزبير قال: "لقى الزبير سارقًا فشفع فيه، فقيل له حتى يبلغ الإمام فقال: إذا بلغ الإمام فلعن الله الشافع والمشفع" وأخرج فى الموطأ عن ربيعة عن الزبير نحوه وهو منقطع مع وقفه، وهو عند ابن أبي شيبة بسند حسن عن الزبير موقوفًا وبسند آخر حسن عن على نحوه كذلك، وبسند صحيح عن عكرمة أن ابن عباس وعمارًا والزبير أخذوا سارقًا فخلوا سبيله فقلت لابن عباس: بئسما صنعتم حين خليتم سبيله، فقال لا أم لك أما لو كنت أنت لسرك أن يخلى سبيلك. وأخرجه الدارقطني من حديث الزبير موصولًا مرفوعًا بلفظ "اشفعوا ما لم يصل إلى الوالي فإذا وصل الوالي فعفا فلا عفا الله عنه" والموقوف هو المعتمد؛ وفي الباب غير ذلك حديث صفوان بن أمية عند أحمد وأبى داود والنسائي وابن ماجه والحاكم في قصة الذي سرق رداؤه ثم أراد أن لا يقطع فقال له النبي ﷺ:"هل لا قبل أن تأتيني به" وحديث ابن مسعود في قصة الذي سرق فأمر النبي ﷺ بقطعه فرأوا منه أسفا عليه فقالوا: يا رسول الله كأنك كرهت قطعه، فقال:"وما يمنعنى؟ لا تكونوا أعوانًا للشيطان على أخيكم، إنه ينبغى للإمام إذا أنهى إليه حد أن يقيمه، والله عفو يحب العفو" وفي الحديث قصة مرفوعة، وأخرج موقوفًا أخرجه أحمد وصححه الحاكم وحديث عائشة مرفوعًا "أقيلوا ذوي الهيآت زلاتهم إلا