للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

في الحدود" أخرجه أبو داود، ويستفاد منه جواز الشفاعة فيما يقتضي التعزيز. وقد نقل ابن عبد البر وغيره فيه الاتفاق، ويدخل فيه سائر الأحاديث الواردة في ندب الستر على المسلم، وهى محمولة على ما لم يبلغ الإمام اهـ. وانظر في ذلك "المجمع" (٤/ ٢٠١) و (٦/ ٢٥٨، ٢٥٩).

٦٧٤ - قوله: عن ابن عباس قال: لما نزلت: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ، ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا﴾ قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار اهكذا انزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله : "يا معشر الأنصار ألا تستمعون ما يقول سيدكم؟ " فقالوا: يا رسول الله لا تلمه، فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا، وما طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته، فقال سعد: والله يا رسول الله إني لأعلم أنها لحق، وأنها من الله ولكني قد تعجبت أني لو وجدت لكاعًا قد تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتى بأربعة شهداء فوالله إني لا آتى بهم حتى يقضى حاجته ..

قال: فما لبثوا إلا يسيرًا حتى جاء هلال بن أمية، فجاء من أرضه عشاء، فوجد عند أهله رجلًا، فرأى بعينيه، وسمع بأذنيه، فلم يهيجه حتى اصبح فغدا على رسول الله فقال أيا رسول الله إني جئت على أهلى عشاء، فوجدت عندها رجلا، فرأيت بعيني وسمعت بأذنى. . . فكره رسول الله ما جاء به، واشتد عليه، واجتمعت عليه الأنصار وقالوا: قد ابتلينا بما قال سعد بن عبادة، إلا أن يضرب رسول الله هلال بن أمية، ويبطل شهادته في الناس، فقال هلال: والله إني لأرجوا أن يجعل الله منها مخرجًا، وقال هلال: يا رسول الله فإني قد أرى ما اشتد عليك مما جئت به، والله يعلم إني لصادق. . . فوالله إن رسول الله يريد أن يأمر بضربه إذ أنزل الله على رسول الله -- الوحى، وكان إذا أنزل عليه الوحى عرفوا ذلك في تربد وجهه. (يعنى فأمسكوا عنه حتى فرغ من الوحى) فنزلت عليه: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ. . . الآية﴾ فسرى عن رسول الله فقال: "أبشر يا هلال فقد