للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

هكذا رواه أبو حنيفة، ووهم في موضعين أحدهما قوله: عبيد الله بن أبي يزيد، وإنما هو ابن أبي زياد القداح، والثاني في رفعه، والصحيح موقوف، ثم أخرجه عن عيسى بن يونس ثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثني أبو نجيح عن عبد الله بن عمرو، قال: الذي يأكل كراء بيوت مكة إنما يأكل في بطنه نارًا، انتهى. وذكر ابن القطان حديث أبي حنيفة من رواية محمد بن الحسن عنه، وقال: علته ضعف أبي حنيفة، ووهم في عبيد الله بن أبي يزيد، وإنما هو ابن أبي زياد، ووهم أيضًا في رفعه، وخالفه الناس، فرواه عيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة عن عبيد الله بن أبي زياد، وهو الصواب عن أبي نجيح عن ابن عمرو وقد رواه القاسم من الحكم عن أبي حنيفة على الصواب. وقال فيه: ابن أبي زياد، فلعل الوهم بن صاحبه محمد بن الحسن، انتهى كلامه. قلت أخرجه الدارقطني في "آخر الحج" (ص ٢٨٩) عن أيمن بن نابل عن عبيد الله ابن أبي زياد عن أبي نجيح عن عبد الله بن عمرو ورفع الحديث.

قال: من أكل كراء مكة أكل الربا" وإسناده ليس بالقوى.

وأخرج الدارقطني، والحاكم فيما تقدم من طريق إسماعيل بن مهاجر، عن أبيه، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو، يرفعه "مكة مناخ لا يباع رباعها، ولا يؤاجر بيوتها".

قال الدارقطني: إسماعيل بن مهاجر ضعيف، ولم يروه غيره.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي، فقال: إسماعيل ضعفوه:

قال الزيلعي:

وذكره ابن القطان في "كتابه" من جهة الدارقطني، وأعله بإسماعيل بن مهاجر، قال: قال البخارى: منكر الحديث، انتهى. ورواه ابن عدي، والعقيلي في "كتابيهما"، وأعله بإسماعيل، وأبيه، قالا في إسماعيل: لا يتابع عليه، انتهى، وقال صاحب "التنقيح": إسماعيل بن مهاجر هذا هو