وابن أبي الدنيا والبيهقى في "الزهد" وغيره، ومحمود بن لبيد رأى رسول الله ﷺ، ولم يصح له منه سماع، وقد خرّج أبو بكر بن خزيمة حديث محمود المتقدم في "صحيحه" مع أنه لا يخرج فيه شيئًا من المراسيل، وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال: له صحبة. قال: وقال أبي: لا يعرف له صحبة. ورجح ابن عبد البر أن له صحبة ا هـ. وقال العراقي: له رؤية، ورجاله ثقات.
وقال الحافظ: صحابي صغير، ورجاله روايته عن الصحابة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٤/ ٢٥٣ /ح ٤٣٠١) من طريق عبد الله بن شبيب، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثني عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، بسنده، وزاد عن رافع بن خديج فذكره مرفوعًا.
قال المنذري: رواه الطبراني بإسناد جيد، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، وقيل: أن حديث محمود هو الصواب دون ذكر رافع بن خديج فيه والله أعلم.
وقال في "المجمع"(١٠/ ٢٢٢): ورجاه رجال الصحيح، غير عبد الله بن شبيب بن خالد، وهو ثقة.
قلت: وعبد الله بن شبيب إن كان الرَّبَعي الأخبارى، فهو: واهٍ ذاهب الحديث. كذا في "المغنى"(١/ ٣٤٢/ ٣٢١٢).
وإن كان العبسي البصري، أبو سعيد، رفيق أبى حاتم. فقد ترجمه في "الجرح"(٢/ ٢/ ٨٣) ولم يتكلم عليه.
ومال الألباني في "الصحيحة" إلى أنه الأول، ومن أجل ذلك ضعف رواية الطبراني بزيادة رافع بن خديج.
وفي الباب، عن شداد بن أوس بسند صححه الحاكم. وذكره في "الدر"(٤/ ٤٦٠) لأحمد، وابن أبي حاتم، والطبراني، والبيهقى.
وعن عباد بن تميم، عن أبيه عند البيهقي في "الشُعب"(ح ٦٨٢٤).