عمله لله ﵎ أحدًا فليطلب ثوابه من عند غير الله ﷿، فإن الله ﷿ أغنى الشركاء عن الشرك". لفظ أحمد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر.
قلت: محمد بن بكر البرساني، قال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤١٢): قال النسائي في المحاربة من "سنُنَه": ليس بالقوى. وقال ابن معين: ثقة صاحب أدب ظريف. ثم ذكر له الذهبي ما أنكر عليه من حديثه عن عبد الحميد بن جعفر.
وعبد الحميد هذا قال ابن المدينى: كان يقول بالقدر، وكان عندنا ثقة، وكان سفيان الثورى يضعفه. "السؤلات" (ص ٩٩ - ١٠٠ / رقم ١٠٥).
وزياد بن ميناء. قال الأزدى: فيه لين، وقال الحافظ: مقبول. "الميزان" (٣/ ٢٨٥). و"التقريب" (ص ٢٢١).
والحديث صحَّحه الألباني في صحيح "الترغيب والترهيب" (ص ١٨/ رقم ٣٠) وذكره في "الدر" (٤/ ٤٥٩)، ونسبه زيادة على ما تقدم، لابن سعد، وفاته ابن حبان.
ولحديث أبي سعيد بن أبى فضالة شاهد عند الطبراني في "الكبير" (٧/ ٢٩١/ ٧١٦٧) من طريق حميد الشامي، عن محمود بن الربيع، عن شداد بن أوس ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ببقيع واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعى قال: أنا خير شريك، كل عمل كان عُمِلَ لى في دار الدنيا كان لى فيه شريك فأنا أدعه اليوم، ولا أقبل اليوم إلا خالصًا. ثم قرأ: ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ وآخر سورة الكهف.
قال الحافظ: حميد الشامي مجهول.
وذكره في "الدر"(٤/ ٤٦٠) شاهدًا من حديث شداد بن أوس أيضًا، ونسبه للطيالسي وأحمد وابن مردويه.