قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه. وصحَّحه الحاكم.
قلت: والحديث روى بأكثر من وجه عن المقدام بن معدي كرب، انظرها في "المعجم الكبير".
وفي الباب عن أبي رافع عند أبي داود (ح ٤٦٠٥)، والترمذى (ح ٢٦٦٣)، والحاكم (١/ ١٩١). وقال: إسناده صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي. فقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
والحديث أيضًا عند ابن عبد البر في " تمهيده"(١/ ١٥١)، وعنده عن جابر بن عبد الله.
قلت: فبالجملة هذه الطرق تقوى حديث الباب لا سيما، وأن قصته واحدة، فهو صحيح إن شاء الله والحمد لله.
٥٩٥ - قوله:"ورفع إليه ﷺ بعد إحدى المواقع: أن صبية قتلوا بين الصفوف، فحزن حزنًا شديدًا، فقال بعضهم: ما يحزنك يا رسول الله وهم صبية للمشركين؛ فغضب النبي ﷺ؛ وقال: - ما معناه -: "إن هؤلاء خير منكم، إنهم على الفطرة، أو لستم أبناء المشركين؟ فإياكم وقتل الأولاد، إياكم وقتل الأولاد". (٣/ ١٧٤١).
[صحيح].
قلت: وهذا ليس نص حديث إنما هو معناه، ولعل المؤلف يقصد بذلك ما رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٩٣٨٢، ١٠٤٢)، وأحمد (٣/ ٤٣٥)، والدارمي (٢/ ٢٢٣)، والطبراني في "الكبير" (١/ ٢٨٤/ح ٨٢٩)، والحاكم (٢/ ١٣٤). والبيهقي في "الكبرى" (٩/ ٧٧) من طريق يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع ﵁، قال: أتيت النبي ﷺ، وغزوت معه فأصبت ظهرًا، فقتل الناس يومئذ، حتى قتلوا الولدان. وقال مرة: "الذرية" - فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فقال: "ما بال أقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية"، فقال رجل: يا رسول الله، إنما هم أولاد