العباس بن عبد المطلب فقال يا عم خذ على أخوالك فقال له السبعون يا محمد سل لربك ولنفسك ما شئت فقال أما الذي أسألكم لربي فتعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأما الذي أسألكم لنفسي فتمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم قالوا فما لنا إذا فعلنا ذلك قال الجنة. رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات وعن عبادة بن الصامت أن أسعد بن زرارة قال يا أيها الناس هل تدرون على ما تبايعون محمدًا ﷺ إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم والجنه والانس فقالوا نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم قالوا يا رسول الله إشترط قال تبايعوني على أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة والسمع والطاعة وأن لا تنازعوا الأمر أهله وأن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم -قلت في الصحيح طرف منه- رواه الطبراني في الأوسط وفيه على ابن زيد وهو ضعيف وقد وثق. وعن حسين بن على قال جاءت الأنصار تبايع رسول الله ﷺ على العقبة فقال يا على قم يا على فبايعهم فقال على ما أبايعهم يا رسول الله قال على أن يطاع الله ولا يعصى وعلى أن تمنعوا رسول الله ﷺ وأهل بيته وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم. رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الله بن مروان وهو ضعيف وقد وثق (المجمع)(٤٤/ ٦، ٤٧، ٤٨، ٤٩).
قلت: فهذه الطريقة يقوى بعضها بعضًا وتُحسن حديث الباب والله أعلم.
٥٢٥ - قوله:"عن جابر قال: مكث رسول الله ﷺ بمكة عشر سنين، يتبع الناس فى منازلهم. . . عكاظ والمجنة .. وفى المواسم، يقول: "من يؤويني؟ من ينصرنى؟ حتى أبلغ رسالة ربى وله الجنة"، فلا يجد أحدًا يؤويه ولا ينصره، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن؟ أو من مضر -كذا قال فيه- فيأتيه قومه وذوو رحمه فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك، ويمضى بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب، فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا فيؤمن به، ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام، ثم ائتمروا جميعًا، فقلنا: حتى متى نترك رسول الله ﷺ يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه