للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شِعب العقبة، فاجتمعنا عندها من رجل ورجلين، حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله علام نبايعك؟ قال: "تبايعونى على السمع والطاعة فى النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا فى الله لا تخافوا لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعونى إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة"، فقمنا إليه وأخذ بيده أسعد بن زرارة -وهو من أصغرهم-. وفي رواية البيهقى -وهو أصغر السبعين إلا أنا، فقال: رويدًا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وإن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافة، وقتل خياركم، وتعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فبينوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله .. قالوا: أبط عنا يا أسعد! فوالله لا ندع هذه البيعة، ولا نُسلبها أبدًا! قال: فقمنا إليه، فبايعناه، وأخذ علينا وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة". (٣/ ١٥٧٢).

[حسن].

أخرجه أحمد (٣/ ٣٢٢، ٣٣٩)، والحاكم (٢/ ٦٨١)، والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٤٤٢) من طريق ابن خيثم، عن ابن الزبير، عن جابر به.

قال الحاكم: صحيح الإسناد جامع لبيعة العقبة ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.

قلت: هو غير ما قالا، فابن خيثم هو عبد الله بن عثمان بن خيثم صدوق، وابن الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس صدوق إلا أنه يدلس، ومنهم من لم يحتج بحديثه، فحديثهما حسن وليس صحيح.

وذكره في "المجمع" (٦/ ١٣٥) عن جابر مختصرًا، وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات. وله شاهد من حديث عائشة عند الطبراني في الأوسط، وفيه