فقال أوجزوا في الخطبة فإني أخاف عليكم كفار قريش فقلنا يا رسول الله سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لاصحابك وأخبرنا ما لنا من الثواب على الله ﵎ وعليك قال أما الذي أسأل لربي أن تؤمنوا به ولا تشركوا به شيئًا وأما الذي أسأل لنفسى أسألكم أن تطيعوني أهدكم سبيل الرشاد وأسألكم لي ولاصحابي أن تواسونا في ذات أيديكم وأن تمنعونا مما منعتم منه أنفسكم فإذا فعلتم ذلك فلكم على الله الجنة وعلى قال فمددنا أيدينا فبايعناه. رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وحديثه حسن وفيه ضعف، ورواه أحمد بنحو حديث مرسل يأتي وفيه مجالد أيضا ولم يسق لفظه وذكره بعد هذا وهو: عن الشعبي قال انطلق النبي ﷺ مع عمه العباس الى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة قال ليتكلم متكلمكم ولا يطل فإن عليكم من المشركين عينا وإن يعلموا بكم يفضحوكم قال قائلهم وهو أبو أمامة سل يا محمد لربك ما شئت ثم سل لنفسك ولأصحابك ما شئت ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله ﷿ وعليكم إذا فعلنا ذلك قال أسأل لربي ﷿ أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأسألكم لنفسى ولاصحابي أن تؤونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم قالوا فما لنا إذا فعلنا ذلك قال لكم الجنة قالوا فلك ذلك. رواه أحمد هكذا مرسلا ورجاله رجال الصحيح، وقد ذكر الإمام أحمد بعده سندًا إلى الشعبي عن أبي مسعود عقبة بن عامر قال بنحو هذا قال وكان ابن مسعود أصغرهم سنا، وفيه مجالد وفيه ضعف وحديثه حسن إن شاء الله.
وعن جابر ابن عبد الله قال لما لقى النبي ﷺ النقباء من الأنصار قال لهم تؤووني وتمنعوني قالوا فما لنا؟ قال لكم الجنة. رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. وعن أنس بن ثابت بن قيس خطب مقدم النبي ﷺ فقال إنا نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا يا رسول الله قال لكم الجنة قالوا رضينا. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن جابر بن عبد الله قال حملني خالى جد بن قيس في السبعين راكبا الذين وفدوا على رسول الله ﷺ من قبل الأنصار ليلة العقبة فخرج علينا رسول الله ﷺ ومعه عمه