للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رواحة، ثم خرج رسول الله فقال: "إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم قال: ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ .. وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال: ﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾ وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ أنتم عالة فلا ينفكن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق". قال ابن مسعود: قلت: يا رسول الله، إلا سهيل بن بيضاء فإنه يذكر الإسلام! فسكت رسول الله فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع علىّ حجارة من السماء منى فى ذلك اليوم، حتى قال رسول الله : "إلا سهيل بن بيضاء، فأنزل الله ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ. . .﴾ إلى آخر الآية. (٣/ ١٥٥١، ١٥٥٢).

[حسن].

أخرجه الترمذى فى تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأنفال (٥/ ٢٧١/ ح ٣٠٨٤) مختصرًا، وأحمد (١/ ٣٨٣، ٣٨٤)، وابن جرير في "تفسيره" (٦/ ١٠/ ٣١)، والطبراني في "الكبير" (١٠/ ١٧٧/ ح ١٠٢٥٨)، والحاكم (٣/ ٢٤)، والبيهقى فى "الدلائل" (٣/ ١٣٨)، والواحدى في "أسباب النزول" (ص ١٩٧/ح ٤٩٩) من طريق معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود به، واللفظ لأحمد.

قال الترمذي: هذا حديث حسن، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وقال في المجمع (٦/ ٨٧): وفيه أبو عبيدة، ولم يسمع من أبيه ولكن رجاله ثقات.

وهو عند أحمد والطبراني من رواية جرير بن حازم عن الأعمش نحوه، وفيه