للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بكر، ولكني أرى أن تمكني من فلان -قريب لعمر- فأضرب عنقه، وتمكن عليًّا من عقيل (ابن أبي طالب) فليضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أن ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم! .. فهوى رسول الله ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت؟ وأخذ عنهم الفداء .. فلما كان من الغد -قال عمر- فغدوت إلى النبي وأبي بكر وهما يبكيان. فقلت: ما يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما! قال النبي : "للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة - لشجرة قريبة من النبي وأنزل الله ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾ إلى قوله: ﴿فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ فأحل لهم الغنائم. . (٣/ ١٥٥١).

[صحيح].

أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: الإمداد بالملائكة في غزوة بدر. شرح النووى (٤/ ١٢/ ٨٦)، وأبو داود في الجهاد، باب: فداء الأسير بالمال (٤/ ٦١/ ح ٢٦٩٠) مختصرًا، والترمذى في تفسير القرآن، باب: من سورة الأنفال (٥/ ٢٦٩/ ح ٣٠٨١)، وأحمد (١/ ٣٠، ٣١)، وابن جرير في "تفسيره" (٦/ ٣١/١٠)، وأبو نعيم في "الدلائل" (ص ٤٠٨)، والبيهقي في "الدلائل" (٣/ ١٣٧)، والواحدى فى "أسباب النزول" (ص ١٩٨/ ح ٥٠٠) من طريق عكرمة بن عمار، عن أبي زميل سماك الحنفى، عن عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب وفيه القصة بطولها، وسبب نزول الآية.

ووقع عند ابن جرير من حديث ابن عباس وأسقط عمر بن الخطاب، وهذا من مراسيل الصحابة وليس بضار.

٥٢١ - قوله: عن أنس قال: "استشار النبي الناس في الأسارى يوم بدر، فقال: "إن الله قد أمكنكم منهم"، فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله، اضرب أعناقهم، فأعرض عنه النبي ، فقال: "يا أيها الناس