تتضمن حقيقة في تقدير قوة المؤمنين في مواجهة عدوهم في ميزان الله وهو الحق وأنها تعريف للمؤمنين بهذه الحقيقة لتطمئن قلوبهم وتثبت اقدامهم وليست أحكامًا تشريعية فيما نرجح والله أعلم بما يريد (٣/ ١٥٥٠).
أقول قوله "وليست أحكامًا تشريعية" ليس كما قال بل قد استنبط منه ابن عباس ترجمان القرآن الذي دعا له رسول الله ﷺ كما رواه البخارى في الصحيح (٨: ٣١٢)"فتح البارى"، عنه قال: لما نزلت ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾ شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف فقال ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾ قال: فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم والله أعلم.
انظر الفتح في كتاب التفسير باب ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾ (ح ٤٦٥٣).
٥١٩ - قوله:"فلما وضع القوم أيديهم يأسرون، ورسول الله ﷺ في العريش، وسعد بن معاذ قائم على باب العريش الذى فيه رسول الله ﷺ متوشحًا السيف. . . ." إلى قوله: ". . . . . والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم! قال: أجل. . . . . إلخ". (٣/ ١٥٥٠، ١٥٥١).
[ضعيف].
تقدم تخريجه برقم (٤٥٥).
٥٢٠ - قوله: عن ابن عباس عن عمر ﵄ قال: لما كان يومئذ التقوا، فهزم الله المشركين، فقتل منهم سبعون رجلًا وأسر منهم سبعون رجلًا، واستشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعليًّا فقال أبو بكر: يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه منهم قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدًا، فقال رسول الله ﷺ:"ما ترى يا ابن الخطاب؟ " قال: قلت: والله ما أرى رأى أبى