٥١٨ - قوله: ويقول ﷺ: (إن المسلم إذا لقى أخاه المسلم، فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما تتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ذنوبهما ولو كانت مثل زبد البحار" (٣/ ١٥٤٩).
[حسن صحيح].
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٦/ ٢٥٦/ ح ٦١٥٠)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٧٣ /ح ٨٩٥٠) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري عن سالم بن غيلان عن الجعد أبا عثمان عن أبي عثمان النهدى عن سلمان الفارسي ﵁ مرفوعًا به.
قال في المجمع (٨/ ٣٧): ورجاله رجال الصحيح غير سالم وهو ثقة.
قال أحمد والنسائى والحافظ: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: متروك. "الميزان" (٢/ ٣٠٣)، "التقريب" (ص ٢٢٧).
قلت: وله شواهد كثيرة تقوى أمره وتصححه فمنها ما أخرجه أبو داود في الأدب، باب: المصافحة (٤/ ٣٥٥/ح ٥٢١٢)، والترمذى فى الاستئذان، باب: ما جاء في المصافحة (٥/ ٧٤/ ٢٧٢٨)، وابن ماجه في الأدب (٢/ ١٢٢٠ /ح ٣٧٠٣)، وأحمد (٤/ ٢٨٩)، والبغوى في "شرح السنة" (١٢/ ٢٨٩/ ح ٣٣٢٦) من طريق عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن أبي إسحاق عن البراء مرفوعًا: "ما من مسلمين يلتقيان يتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا"، وعند البغوى: "فيصافحان".
وذكره البيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٧٤) معلقًا عن الأجلح عن أبي إسحاق به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء، وقد روى هذا الحديث عن البراء من غير وجه، وأقره على ذلك البغوى، وهذا منه إشارة لما أخرجه أبو داود (ح ٥٢١١)، والبيهقى (ح ٧٩٥٦) من طريق هشيم