بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالي" قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم، قال: "هم قوم تحابوا بروح الله بينهم، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، والله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس". (٣/ ١٥٤٩).
[حسن].
أخرجه أبو داود في "البيوع" باب: الرهن (٣/ ٢٨٦ /ح ٣٥٢٧)، وابن جرير في "تفسيره"، (٧/ ١١/ ٩٢)، والبيهقى فى "الشعب" (٦/ ٤٨٦ / ح ٨٩٩٨) من طريق جرير عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عمر بن الخطاب.
وقع عند أبي داود: "عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير"، وعند البيهقي: "عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير"، وعند ابن جرير: "عن أبي زرعة عن عمر".
قال البيهقي: والمحفوظ عن أبي زرعة عن عمر بن الخطاب، وأبو زرعة عن عمر مرسلًا.
قلت: والصواب أن كل هؤلاء واحد، فأبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير، وإنما وقع الخطأ في سند البيهقى بورود لفظة "عن" بين أبي زرعة، وعمرو بن جرير، والتي تشعر بأنهما اثنين، وهو خطأ إما من الناسخ وإما من الطابع، وهذا ما يدل عليه كلام البيهقى، والحافظ في التقريب.
وبهذا تتفق الأسانيد، فمدارها واحد، وهى عن أبي زرعة عن عمر. والله أعلم. ووقع في "صحيح أبي داود للألباني" عن جرير، أن عمر بن الخطاب قال: فذكر الحديث.
قلت: إن قصد الشيخ الألباني جرير الضبي جد فضيل بن غزوان، الذي يروى عن علىّ ويروى عنه ابنه غزوان، وهو من رجال أبى داود، وفي طبقة أبي زرعة، قال الذهبي: لا يعرف، وقال الحافظ: مقبول. "الميزان" (١/ ٣٩٧)