ووقع ذلك عند ابن حبان إلا أنه قال:"مسلم بن هيضم" بالضاد بدل الصاد، والصواب الضاد كما في التقريب وغيره.
قال الترمذي: وفى الباب عن النعمان بن مقرن وحديث بريدة حديث حسن صحيح. وقال في موضع آخر: وفى الباب عن عبد الله بن مسعود وشداد بن أوس وعمران بن حصين وأنس وسمرة ويعلى بن مرة وأبي أيوب.
* تنبيه: وقع عند المؤلف تسمية الصحابي "يزيد بن الخطيب الأسلمي"، وهذا خطأ، والصواب بريدة بن الحصيب الأسلمى كما تقدم، وتعقبه على هذا الخطأ علوى السقاف في تخريجه "للظلال" بقوله: "وليس في الصحابة من اسمه يزيد".
قلت: وهذا بعد وإغراب، واستقراء ليس في محله، مع النظر في الكتب التي ذكرت أسماء الصحابة ﵃ وانظر الحديث رقم (٧٢).
وفي الباب عن عباس قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمَّر أميرًا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: اغزوا بسم الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الهجرة أن لهم ماللمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين ليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجرى على المسلمين، وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدرى تصيب فيهم حكم الله أو لا ولكن أنزلهم على حكمك، ثم إن أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفروا ذمة الله" رواه البزار وفيه سالم بن عبد الواحد المرادي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين.