للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"ما رئي إبليس يومًا هو فيه أصغر ولا أحقر، ولا أدخر ولا أغيظ من يوم عرفة، وذلك مما يرى من تنزيل الرحمة والعفو عن الذنوب، إلا ما رأي يوم بدر! قالوا: يا رسول الله، وما رأى يوم بدر؟ قال: أما إنه رأى جبريل يزع الملائكة". (٣/ ١٥٣٠).

[مرسل].

عزاه المؤلف إلى مالك فى "الموطأ" وقال: وفى هذا الأثر عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، وهو ضعيف الحديث، والخبر مرسل.

قلت: وهو كما قال فإن طلحة بن عبيد الله بن كريز تابعى ثقة من الثالثة، لم يدرك النبي ، وهو في "الموطأ" (ص ٢٢٣) برقم (٩٥٤) برواية يحيى بن يحيى، وعند ابن جرير (٦/ ٤٥/١٠) من طريق مالك.

قلت: وهذا قصور في البحث من المؤلف ، ومِنْ مَنْ خرَّج أحاديث كتابه، فعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون لم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه ابن بكير عن مالك عن إبراهيم بن أبي علية عن طلحة بن عبيد الله بن كريز به، وإبراهيم ابن منقذ الخولاني عن أيوب بن سويد عن ابن أبي علية به مرسلًا.

وابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومى المصرى، وقد ينسب إلى جده، ثقة فى الليث، تكلموا في سماعه من مالك. (التقريب ص ٥٩٢) وهو من رجال البخارى ومسلم، وإبراهيم بن منقذ الخولاني لم أعثر عليه بعد، وأيوب بن سويد: صدوق يخطئ وهو المتابع لمالك.

ووقع في إسناد ابن بكير "عن مالك ابن إبراهيم. . . ."، وهو خطأ والصواب "عن" كما في سند ابن جرير.

وتابعه أيضًا أحمد بن أيوب بن سويد عن أبيه عن إبراهيم بن علية عن طلحة عن أبي الدرداد مرفوعًا في "شعب الإيمان" (٣/ ٤٦١)، وهذا خطأ واضطراب من أيوب بن سويد، فقد خالف فيه مالك وهو أوثق وأثبت منه، وقد رواه