مرسلًا، لا سيما وأن أيوب يخطئ وقد اضطرب عليه فتارة يرويه مرسلًا، وتارة يرويه موصولًا.
قال ابن عبد البر في "التمهيد"(١/ ١١٥، ١١٦): هذا حديث حسن في فضل شهود ذلك الموقف.
والحديث ذكره فى الدر (١/ ٤٠٩)، ونسبه لمالك والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن طلحة بن عبيد الله بن كريز.
٥١٢ - قوله: عن ابن عباس قال: "جاء إبليس يوم بدر في جند من الشياطين معه راية، في صورة رجل من بني مدلج، والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم، فقال الشيطان للمشركين: "لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم" .. فلما اصطف الناس أخذ رسول الله ﷺ قبضة من التراب فرمي بها في وجوه المشركين، فولوا مدبرين، وأقبل جبير إلى إبليس، فلما رآه، وكانت يده في يد رجل من المشركين، انتزع إبليس يده فولى مدبرًا هو وشيعته، فقال الرجل: يا سراقة، تزعم أنك لنا جار؟ قال: "إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب"، وذلك حين رأى الملائكة". (٣/ ١٥٣٠).
[يُحسن].
أخرجه ابن جرير (٦/ ١٠ / ١٤)، والبيهقى فى "الدلائل"(٣/ ٧٨ - ٧٩) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علىّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس به. وذكر البيهقي في أوله سبب غزوة بدر.
وذكره في "الدر"(٣/ ٣٤٤)، ونسبه لابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. وذكر له شاهدًا عند الواقدى وابن مردويه عن ابن عباس بنحوه.
وله شاهد أيضًا عند ابن جرير (٦/ ١٠ /١٤) من طريق ابن جريج قال: قال ابن عباس: فذكره بنحوه، فذكره بنحوه، وليس فيه تصور إبليس بسراقة، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين ابن عباس وابن جريج، وقرر علماء الجرح أنه إذا قال:"عن، وقال، وحدثت، وبلغنى" فهو شبه الريح.