للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جلس فيه النضر فحدثهم من أخبار أولئك؛ ثم يقول: بالله أينا أحسن قصصًا، أنا أو محمد؟ ولهذا لما أمكن الله تعالى فيه يوم بدر ووقع في الأسارى، أمر رسول الله أن تضرب رقبته صبرًا بين يديه، ففعل ذلك والحمد لله. وكان الذي أسره المقداد بن الأسود ".

فعن سعيد بن جبير قال: قتل النبي يوم بدر صبرًا عقبة بن أبي معيط، وطعيمة بن عدى، والنضر بن الحارث. وكان المقداد أسر النضر، فلما أمر بقتله، قال المقداد: يا رسول الله، أسيرى! فقال رسول الله : "إنه كان يقول في كتاب الله ﷿ ما يقول"، فأمر رسول الله بقتله، فقال المقداد: - يا رسول الله، أسيرى! فقال رسول الله : "اللَّهم أغن المقداد من فضلك فقال المقداد: هذا الذي أردت! قال: وفيه أنزلت هذه لآية: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾. (٣/ ١٥٠٢).

[مرسل].

أخرجه ابن جرير (٦/ ٩/ ١٥١) قال: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين قال: ثني حجاج قال: قال ابن جريج: قوله: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا﴾ الآية، قال: كان النضر بن الحارث يختلف تاجرًا إلى فارس فيمر بالعُبَّاد وهم يقرؤن الإنجيل ويركعون ويسجدون، فجاء مكة فوجد محمدًا قد أنزل عليه وهو يركع ويسجد، فقال النضر: قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا: ثم ذكره بنحوه.

وأخرج أيضًا (٦/ ٩/ ١٥٢) قال حدثنا محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن المفضل قال: ثنا أسباط عن السدى فذكر نحوه، وهو عند ابن أبي حاتم -كما في "الدر" (٣/ ٣٢٧).

قلت: ومحمد بن الحسين إن كان الحر المعروف بابن أشكاب فثقة صدوق،