من الاستماع إليه إلا في صلاة مفروضة أو مكتوبة أو يوم جمعة أو يوم فطر أو يوم أضحى يعنى ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾.
قال البيهقي: وروينا من وجه آخر ليس بالقوى عن عطاء أنه سأل ابن عباس هذه الآية قال: هذا لكل قارئ؟ قال: لا ولكن هذا في الصلاة.
وذكره في "الدر"(٢/ ٢٨٧) ونسبه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ، وفاته البيهقي.
قلت: ومسكين بن بكير الحراني، أبو عبد الرحمن الحذاء، صدوق يخطئ، كان صاحب حديث. كذا في "التقريب"، ولعل رفعه للحديث من خطئه، فبقية عندى احفظ منه لا سيما وأنه قد صرح بالسماع.
وأما ما روى عن مجاهد أخرجه ابن جرير (٦/ ٩/ ١١٢) قال: حدثنا تميم بن المنتصر قال: ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن سعيد بن مسروق عن مجاهد في قوله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ قال: "الإنصات للإمام يوم الجمعة".
والأثر رجال إسناده ثقات غير شريك وهو ابن عبد الله النخعى. قال الحافظ: صدوق، يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، وكان عدلًا، فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع.
وقال فى "الكواكب"(ص ٦٠): وأثبته ابن حبان في الثقات، وقال: كان في آخر عمره يخطئ فيما يروى، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا بواسط ليس فيهم تخليط، مثل يزيد بن هارون، مثل يزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام.
وعلى هذا فالأثر لا ينزل عن مرتبة الحسن لا سيما وأن له شواهد كثيرة أخرجها ابن جرير فى تفسيره، منها الصحيح، والضعيف لم نذكرها خشية الإطالة، فراجعها إن شئت (٦/ ٩/ ١١٢).
أما ما جاء عن عطاء فأخرجه ابن جرير (٦/ ٩/ ١١٢) قال: حدثنا ابن البرقى