للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها فأشفق أن تصيبه، فلما اجتزه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي فقال له: اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير، قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسى فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: وتدرى ما ذاك؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم" (١).

* تعاطف الشجر والحجر مع المسلمين.

والأدلة على انفعال الكون مع المسلم قوله : "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى ورائي فاقتله" (٢).

* استغفار ما في السماء والأرض والحيتان في البحر للمعلم.

قال : " … وإن العالم ليستغفر له ما في السماء والأرض حتى الحيتان في البحر تدعو لمعلم الناس الخير" (٣).

* العبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب.

أما العبد الفاجر فتنفر منه الأرض من شؤمه وخبثه وتتمنى أن لو يموت فتستريح من نتنه.

قال حينما مرت عليه جنازة: "مستريح ومستراح منه"،


(١) الفتح، كتاب فضائل القرآن: ٨/ ٦٨٠/ح ٥٠١٨، باب: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن.
(٢) [صحيح] أخرج البخارى ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، واللفظ للبخاري من حديث أبي هريرة وعنده من حديث ابن عمر.
(٣) [صحيح] أخرجه أبو داود والترمذى، وله شواهد، انظر صحيح الترغيب والترهيب: ١/ ٣٧.