فقالوا: ما المستريح .. وما المستراح منه؟ قال: "العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب (١).
وبشؤم العاصى والفاجر تتخبث الأرض.
لذلك نهى رسول الله ﷺ الرجل أن يذبح إبله ببوانه إذا كان فيها صنم يعبد أو عيدًا من أعياد الجاهلية، والحديث عند أبي داود وغيره ولذات السبب - نفور الكون من العاصى وعدم انفعاله معه - نهى النبي ﷺ من الشرب من أرض ثمود والصلاة في مواطن الخسف والعذاب، بل وعدم الدخول أصلًا إلا بشرط البكاء، كما ثبت في الصحيح هذا وغيره مما يدلك على انفعال الكون مع الطائع ونفوره من العاصى، الأمر الذي قرره سيد قطب بأبسط من ذلك، على صفحات ظلاله حتى صار سمة من سماته تدل أيضًا على سلفيته في التفسير، والله المستعان.