قال:"لما لبس المسلمون الثياب، وطافوا بالبيت عيرهم المشركون بها. . فنزلت الآية. .". (٣/ ١٢٨٣).
ذكره القرطبي (٤/ ٢٦٣٦)، وبحثت عنه في تفسير الطبري، والنسائي، وابن كثير، وفى الدر المنثور، وفى أسباب النزول، وعبد الرّزاق.
وكذلك في تفسير ابن عيينة، وفى صحيفة ابن أبي طلحة عن ابن عباس ولم أجده.
(تنبه) قال المؤلف ﵀ في قوله تعالى: ﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ أما كيف صاروا قردة وكيف حدث لهم بعد أن صاروا قردة هل انقرضوا كما ينقرض كل ممسوخ يخرج عن جنسه أم تناسلوا وهم قردة إلى آخر هذه المسائل التي تتعدد فيها روايات التفسير فهذا كله مسكوت عنه في القرآن الكريم وليس وراءه عن رسول الله ﷺ شيء (٣/ ١٣٨٥).
أقول: قوله: "هل انقرضوا أم تناسلوا" ليس كما قال فقد صح عن رسول الله ﷺ ذكر ذلك، فعن أبي سعيد الخدري ﵁، أن أعرابيًا أتى النبي ﷺ فقال: أني في غائط مَضَبَّةٍ وإنه عامة طعام أهلي قال: فلم يجبه، فقلنا: عاوده، فعادوه فلم يجبه ثلاثًا، ثم ناداه رسول الله ﷺ في الثالثة فقال:"يا أعرابي إن الله لعن، أو غضب على سبط من بني إسرائيل فمسخهم دواب يَدِبُّون في الأرض ولا أدري لعل هذا منها فلم آكلها ولا أنهي عنها" رواه أحمد (٣/ ٦٢) ومسلم (٥/ ١٣/ ١٠٣ - النووي) قال المجد في "المنتقى": وقد صح عنه ﷺ أن الممسوخ لا نسل له والظاهر أنه لم يعلم ذلك إلا بوحي وأن تردده في الضب كان قبل الوحي بذاك والحديث يرويه ابن مسعود أن النبي ﷺ ذكرت عنده القردة، قال مِسْعَرٌ: وأراه قال والخنازير مما مسخ، فقال:"إن الله لم يجعل لمسخ نسلًا ولا عقبًا وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك" أحمد (١/ ٤٣٣) وفي رواية أن رجلًا قال: يا رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ الله؟ فقال النبي ﷺ:"إن الله لم يهلك أو يعذب قوما فيجعل لهم نسلًا".