اليوم يبدو بعضه أو كله … فما بدا منه فلا أحله
فنزلت هذه الآية: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ بشرح النووي (٦/ ١٧/ ١٦٢).
وأخرج عبُد الرزاق في تفسيره (١/ ٢١٦، ٢١٧/ ح ٨٩٤)، وابن جرير في تفسيره (٥/ ٨/ ١٢٠) من طريق معمر عن الزهري بنحو رواية هشام بن عروة عن أبيه.
(تنبيه): قال المصنف ﵀: عن هشام عن عروة عن أبيه والصواب هشام عن أبيه كما أثبتناه وللحديث شواهد.
الأول: عن ابن عباس عند ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في "السنن" بلفظ.
"أن النساء كن يطفن عراة إلا أن تجعل المرأة على فرجها خرقة وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله … وما بدا منه فلا أحله
وعنه أيضًا عند ابن مردويه بلفظ
"كانت العرب إذا حجوا فنزلوا أدنى الحرم، نزعوا ثيابهم ووضعوا رداءهم ودخلوا مكه بغير رداء، إلا أن يكون للرجل منهم صديق من الحمس فيعيره ثوبه ويطعمه من طعامه فأنزل الله ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾.
الثاني: عن سعيد بن جبير. عند عبد بن حميد.
بلفظ "كان الناس يطوفون بالبيت عراة يقولون: لا نطوف في ثياب أذنبنا فيها، فجاءت المرأة فألقت ثيبتها وطافت، ووضعت يدها على قُبلها وقالت:
اليوم يبدو بعضه أو كله … فما بدا منه فلا أحله
والأثران عند السيوطي في الدر (٣/ ١٤٥) وتقدم له شاهد من حديث عائشة ﵂ تحت رقم (٨٦).
٣٩٠ - قوله: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ. . .﴾. روى الكلبي