وأحمد بن المفضل الحضري الكوفي، قال أبو حاتم: صدوق، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال الحافظ: صدوق شيعي في حفظه شيء.
وأسباط هو ابن نصر وقد تقدم الكلام عليه مرارًا.
(تنبيه) قال المؤلف ﵀ في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ الآية ولقد ورد في روايات متعددة أن المقصود بقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ﴾ هو أشراط الساعة وعلاماتها التي لا ينفع بعدها إيمان ولا عمل وعدوا من ذلك أشراطًا بعينها ولكن تأويل الآية على وفق السنة الجارية في هذه الحياة أولى فقد سبق مثله في أول السورة وهو قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ﴾ والملاحظ أن السياق يكرر وهو بصدد الكلام (٣/ ١٢٣٩).
قلت: ما جعله أولى، خلاف الراجح الذي قاله المفسرون قال أبو جعفر بن جرير في "التفسير" وأولى الأقوال بالصواب في ذلك ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله ﷺ أنه قال ذلك حين تطلع الشمس من مغربها، وكذا قال ابن كثير والبغوي والخازن وغيرهم، أخرج البخاري في "صحيحه" باب (لا ينفع نفسًا إيمانها) من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ"لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون وذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها" ثم قرأ الآية وانظر "الفتح"(٨/ ١٤٧/ ح ٤٦٣٦)، والأحاديث في ذلك كثيرة كما ذكرها ابن كثير في تفسير هذه الآية ولا قول لأحد مع قول الرسول ﷺ لأنَّه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى والله أعلم.
(تنبيه) قال المؤلف ﵀ في قوله تعالى ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾.