حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه، وزاد ابن كثير في (٢/ ٣٣٣) نسبته للإمام أحمد في "المسند"، وقال الدوسري أن عزوه لأحمد وهم.
قلت: والمروى في المسند (٤/ ٢٥٧، ٣٧٨) هي قصة قدوم عدي بن حاتم على النبي ﷺ وعرض النبي الإسلام عليه دون ذكر الآية ولا تفسيرها، وما وقع عند ابن كثير هو إدراج منه أدرج رواية الترمذي وابن جرير وغيرهما في الآية وتفسيرها في رواية أحمد في قصة عرض الإسلام عليه وإسلامه ﵁.
قلت: ولم ينفرد غطيف هذا بهذا التفسير، فأخرج ابن جرير من طريق سفيان: الثوري والبيهقي من طريق الأعمش كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة أنه سئل عن قوله: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ أكانوا يعبدونهم؟ قال:"لا، كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه"، وهى رواية عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان، وفي رواية أخرى:"ولكن كان يحلون لهم الحرام فيستحلونه ويحرمون عليهم الحلال فيحرمونه"، وهذه رواية وكيع عن سفيان. وفي رواية عبد الرزاق عن سفيان بلفظ رواية ابن مهدي. وفي رواية العوام بن حوشب عن حبيب بسنده عن حذيفة قال:"أما أنهم لم يكونوا يصومون لهم ولا يصلون لهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئًا أحله الله حرموه، فتلك كانت ربوبيتهم".
وحديث حذيفة نسبه في "الدر" لعبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم، وفاته ابن جرير والبيهقي في "السنن".
وهذه طرق رجالها ثقات لكنه مرسل، فأبو البختري لم يسمع من حذيفة، وفي الباب عن ابن عباس بسند ضعيف، وعن أبى البختري، وأبي العالية.
وحديث عدي بن حاتم حسَّنه الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ٥٦/ ح ٢٤٧١).
وقال ابن عبد البر في "الإستيعاب"(٣/ ١٤٠): حديث حسن صحيح.
وحديث الباب ذكره في "الدر"(٣/ ٤١٥)، ونسبه إلى ابن سعد، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه.