للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بكر . قالت: فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول: تباركت ياذا الجلال والإكرام - قال الهيثمي (ج ٦ ص ١٦، ١٧): وفيه: تدروس جد أبي الزبير، ولم أعرفه؛ وبقية رجاله ثقات. انتهى.

وقصة إيذاء أبي بكر ثابتة في صحيح البخاري، فقد أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب: قول النبي : "لو كنت متخذًا خليلًا" (٧/ ٢٧/ ح ٣٦٧٨). وكتاب مناقب الأنصار (٧/ ٢٠٧/ ح ٣٨٥٦)، وكتاب التفسير، تفسير سورة المؤمنون (٨/ ٤١٦/ ٤٨١٥). وهي عند البيهقي في الدلائل (٢/ ٢٧٤). قال الحافظ: وقد أخرج أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح عن أنس قال: "لقد ضربوا رسول الله مرة حتى غشي عليه، فقام أبو بكر، فجعل ينادي: ويلكم أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله؟ فتركوه، وأقبلوا على أبي بكر"، وهذا من مراسيل الصحابة، وقد أخرجه أبو يعلى بإسناد حسن مطولًا من حديث أسماء بنت أبي بكر أنهم: "قالوا لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله "؟ فذكر نحو سياق ابن إسحاق المتقدم قريبًا، وفيه: "فأتى الصريخ إلى أبي بكر، فقال: أدرك صاحبك، قالت: فخرج من عندنا وله غدائر أربع: وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله؟ فلهوا عنه، وأقبلوا إلى أبي بكر، فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا رجع معه.

ولقصة أبي بكر شاهد من حديث علي أخرجه البزار من رواية محمد بن علىّ عن أبيه أنه خطب فقال: "من أشجع الناس؟ فقالوا: أنت، قال: أما أني ما يارزني أحد إلا انصفت منه؟ ولكنه أبو بكر؟ لقد رأيت رسول الله أخذته قريش فهذا يجؤه وهذا يتلقاه ويقولون له: أنت تجعل الإلهة إلهًا واحدًا، فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويدفع هذا ويقول: ويلكم، أتقتلون رجلًا أن يقول: ربى الله؟ ثم بكى عليّ، ثم قال: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون أفضل