أم أبو بكر؟ فسكت القوم. فقال عليّ: والله لساعة من أبي بكر خير منه ذاك رجل يكتم إيمانه وهذا يعلن إيمانه" ا هـ.
والقصة ذكرها ابن كثير في "سيرته" (١/ ٤٣٩)، والكاندهلوي في "حياة الصحابة" (١/ ٢٦٠)، وعزاه للحافظ أبي الحسن الأطرايلسي وفيه "ووطئ أبو بكر وضرب ضربًا شديدًا، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ويحرفهما لوجهة، ونزا علي بطن أبي بكر ما يعرف وجهه من أنفه".
وسيأتي تحت رقم (٤١٠).
٣٦٧ - قوله: ما جاء في حديث الإيمان: ". . . والقدر خيره وشره".
(٢/ ١١١٤).
[صحيح].
تقدم في حديث جبريل.
٣٦٨ - قوله: عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام". (٢/ ١١٣٠).
[حسن وإسناده ضعيف].
للأثر شواهد ذكرها الشاطبي في الاعتصام (١/ ٨٤)، وقال: روى أيضًا مرفوعًا: "من أتى صاحب بدعة ليوقره، فقد أعانه على هدم الإسلام"، وعن هشام بن عروة قال: قال رسول الله ﷺ: "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام". وقال أيضًا ﵀: ويجامعها في المعنى ما صح من قوله ﵊: "من أحدث حدثًا أو أوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" وهو في الصحيحين وانظر الحديث رقم (٣١١)، فإن الإيواء يجامع التوقير، ووجه ذلك ظاهر لأن المشي إليه والتوقير له تعظيم له لأجل بدعته. وقال: وفيما كتب به أسد بن موسى: "وإياك أن يكون لك من البدع أخ أو جليس أو صاحب"، فإنه جاء الأثر: "من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه، ومن مشي إلى صاحب بدعة مشي إلى هدم الإسلام" الاعتصام (١/ ٧٩).