مناكير. وضعفه أبو حاتم. والدولابي عن حجاج بن سليمان الرعيني، قال أبو زرعة: منكر الحديث كما في الجرح (١/ ٢/ ١٦٢)، والطبراني عن عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو صدوق كما في الجرح (٢/ ٢/ ٨٦)، وهذه أربع طرق يقوي بعضها بعض.
ولقد تابع عبد الله بن لهيعة حرملة بن عمران عند الطبراني (٩١٤)، وابن جرير وابن أبي حاتم، وهو عند الطبراني من طريق عبد الله بن صالح عنه به، وتقدم الكلام عليه وعند ابن جرير من طريق محمد بن حرب عنه به. قال العراقي في تخريج الأحياء (٤/ ١١٥): إسناده حسن، والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٨٤) عن عقبة بن عامر مرفوعًا بلفظ. قال في المجمع (١٠/ ٢٤٥): رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصري وهو ضعيف.
قال الشيخ الألباني في "السلسلة"(١/ ٧٠٠): وهو عندي صحيح بالمتابعة المذكورة فإن ابن لهيعة ثقة نفسه، وإنما يخشى من سوء حفظه، فإذا تابعه ثقة فذلك دليل على أنه قد حفظ. والله أعلم.
وذكره في "الدر"(٣/ ٢٢) ونسبه زيادة على ما تقدم لابن أبي حاتم، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
٣٦٢ - قوله: عن سعد بن أبي وقاص، قال:"كنا مع النبي ﷺ ستة نفر، فقال المشركون للنبي ﷺ: اطرد هؤلاء عنك لا يجترئون علينا! قال: وكنت أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما. . وقع في نفس رسول الله ﷺ ما شاء الله أن يقع. فحدث نفسه. فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ ". (٢/ ١١٠٠).