أخرجه مسلم في الفضائل/ باب فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه (٥/ ١٥/ ١٨٧، ١٨٨ - النووي)، والبيهقي في "الدلائل"(١/ ٣٥٣) كلاهما من طريق إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد به.
وعند مسلم من طريق سفيان مختصرًا بلفظ "في نزلت ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ قال: نزلت في ستة: أنا وابن مسعود منهم، وكان المشركون قالوا له: تدني هؤلاء؟.
ومن هذه الطريق أخرجه النَّسَائِي في "تفسيره" (١/ ٤٦٩/ ح ١٨٣)، وابن جرير (٥/ ٧/ ١٢٨)، وعبد بن حميد (ح ١٣١ - منتخب)، وأبو يعلى في "مسنده" (ح ٨٢٦).
وقد وقع عند ابن جرير (سعيد) بدلًا من (سعر) وهذا خطأ والصواب الأخير. وأخرجه ابن ماجه في الزهد/ باب مجالسة الفقراء (٢/ ١٣٨٣/ ح ٤١٢٨)، والواحدي في "الأسباب" (ص ١٧٨/ رقم ٤٣٧) كلاهما من طريق قيس بن الربيع بلفظ "نزلت هذه الآية فينا ستة: فيَّ وفي ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد وبلال. قال: قالت قريش: إنا لا نرض أن نكون أتباعًا لهم - فاطردهم عنك. قال: فدخل قلب رسول الله ﷺ من ذلك ما شاء أن يدخل. فأنزل الله ﷿ فذكر الآية. واللفظ لابن ماجه.
قلت: وقيس بن الربيع الأسدي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. كذا قال في "التقريب" ولكنه لم ينفرد بالحديث بل تابعه عليه سفيان وإسرائيل كما تقدم فيقوي حديثه ويُحسن.
وتابعه أيضًا مؤمل بن سفيان عند الحاكم (٣/ ٣١٩) بلفظ "نزلت في خمس من قريش: أنا وابن مسعود فيهم، فقالت قريش للنبي ﷺ: لو طردت هؤلاء عنك جالسناك، تدني هؤلاء دوننا؟ فنزلت الآية.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وذكره في "الدر" (٣/ ٢٥) وزاد على ما تقدم الفريابي وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبا الشيخ وابن مردويه وأبا نعيم في "الحلية".