خلاس قال بمثله، وروى عن محمد بن سيرين مثله، ورجال المرسلات وسند أبي هريرة أيضًا كلها رجال الصحيح.
وعن معاوية بن حيدة مرفوعًا "أن الله ﷿ خلق مائة رحمة، فرحمة بين خلقه يتراحمون بها، وادخر الأوليائه تسعة وتسعين" رواه الطبراني، وفيه مخيس بن تميم وهو مجهول، وبقية رجاله ثقات. وعن عبادة بن الصامت مرفوعًا" قسم ربنا رحمته مائة جزء فأنزل منها جزءًا في الأرض فهو الذي يراحم به الناس والطير والبهائم، وبقيت عنده مائة رحمه إلا واحدة، لعباده يوم القيامة" رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله غير إسحاق رجال الصحيح.
وعن ابن عباس مرفوعًا "إن الله ﷿ خلق مائة رحمة، رحمة منها قسمها بين الخلائق، وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة" رواه الطبراني والبزار وإسنادهما حسن. انظر "المجمع"(١٠/ ٢١٤، ٣٨٥).
٣٤٥ - قوله: عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: قُدم على رسول الله ﷺ بسبى، فإذا امرأة من السبي تسعى قد تحلب ثديها، إذ وجدت صبيًّا في السبى، فأخذته، فألزقته ببطنها فأرضعته. فقال ﷺ:"أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ "، قلنا: لا والله وهى تقدر على ألا تطرحه، قال:"فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها". (٢/ ١٠٥١).
[صحيح]
أخرجه البخارى فى الأدب، باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته. الفتح (١٠/ ٤٤٠/ ٥٩٩٩)، ومسلم فى التوبة، باب: سعة رحمة الله تعالى، وأنها تغلب غضبه شرح النووى (٦/ ١٧/ ٧٠) وانظر تخريجه في كتابنا "فتح الأعلى" رقم (١).
والبغوى في "شرح السنة"(١٤/ ٣٧٨/ ح ٤١٨١).
وفي الباب عن أنس قال "مر النبي ﷺ ونفر من أصحابه، وصبى في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول: ابنى