ابني، وسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله ﷺ ما كانت هذه لتلقى ابنها في النار. قال: فخفضهم النبي ﷺ وقال: ولا، والله لا يلقى حبيبه. رواه أحمد والبزار، ورجالهما رجال الصحيح. وقال في موضع آخر (١٠/ ٣٨٣) رواه أحمد والبزار بنحوه، وأبو يعلى ورجالهم رجال الصحيح ونسيه في الفتح (١٠/ ٤٤٥) للحاكم.
وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: خرج رسول الله ﷺ ذات يوم فإذا هو بصبي يبكى، فقال: يا عمر ضم الصبى فإنه ضال. فجاءت أمه فأخذت ابنها فجعلت تضمه إليها وترشفه وتبكي، فقال النبي ﷺ:"أترون هذه رحيمة بولدها؟ " فقالوا: نعم. فقال:"والله لله أرحم بالمسلمين من هذه بولدها" رواه الطبراني، وفيه فائدة أبو الورقاء، وهو متروك. "المجمع"(١٠/ ٢٣١١).
وعن عمر أنه قال: قدم سبى على رسول الله ﷺ فذكر بنحو حديث أنس، وقال: رواه البزار من طريقين ورجال أحداهما رحال الصحيح (١٠/ ٣٨٣).
٣٤٦ - قوله:"عن ابن عمرو بن العاص ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "الراحمون يرحمهم الله تعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" .. (٢/ ١٠٥١).
[حسن]
أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب: في الرحمة (٤/ ٢٨٧/ ح ٤٩٤١)، والترمذى في البر والصلة، باب: رحمة الناس. صحيح الترمذى (٢/ ١٨٠/ ح ١٥٦٩)، وأحمد في مسنده (٢/ ١٦٠)، والحاكم في مستدركه (٤/ ١٧٥)، والبيهقي في الشعب (٧/ ٤٧٦/ ح ١١٠٤٨) والديلمي في مسند الفردوس (٢/ ٤١٦/ ح ٣١٤٧) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عمر به زاد أحمد والترمذي والحاكم: "الرحمة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله"، قال الترمذى: حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذه الأحاديث كلها صحيحة. وقال الحافظ في الفتح (١٠/ ٤٥٤): وهذا الحديث قد اشتهر بالمسلسل بالأوليه.
وقال السخاوى في المقاصد الحسنة تعليقًا على تصحيح الترمذي، والحاكم