للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ووجه الاستدلال من هذا الأثر على أن الآية مدنية، هو أن مثل هذه المناظرات من اليهود للنبي لم تكن بمكة؟ إنما كانت في المدينة حيث كان اليهود.

وأخرج ابن جرير من نفس الطريق عنه أنها نزلت في الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله عليهم. وذكر ابن كثير في "تفسيره" (٢/ ١٤٨) عن ابن عباس أنها نزلت في قريش.

وقوله: وقتادة. إنما أخرج ابن جرير من طريق بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قال: هم اليهود والنصارى، قوم آتاهم الله علمًا فلم يهتدوا به ولم يأخذوا به، ولم يعملوا به، فذمهم الله في علمهم.

ولم أقف على نص منه في أنها مدنية.

وأما قوله: نزلت في مالك بن الصيف، فأخرجه ابن جرير في تفسيره (٧/ ١٧٦) حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب القمى، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: "جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف يخاصم النبي فقال له النبي أنشدك بالذى أنزل التوراة على موسى أما تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين وكان حبرًا سمينا فغضب فقال والله ما أنزل الله على بشر من شيء فقال أصحابه الذين معه ويحك ولا موسى فقال والله ما أنزل الله على بشر من شيء فأنزل الله ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى﴾.

وإسناده ضعيف، لضعف ابن حميد الرازى، ولكن يشهد له ما عند ابن جرير من طريق القاسم قال: حدثنا الحسين قال: ثني حجاج، عن ابن جريج عن عكرمة قال: "نزلت في مالك بن الصيف كان من بني قريظة من أحبار يهود .. " وأثر سعيد بن جبير نسبه في "الدر" (٣/ ٥٤) لابن المنذر وابن أبي حاتم.

ولم أقف على مصدر في أنها نزلت في كعب بن الأشرف، قال ابن كثير (٢/ ١٤٨): قال ابن عباس ومجاهد وعبد الله بن كثير. نزلت في قريش، واختاره ابن جرير، وقيل نزلت في طائفة من اليهود، وقيل في فنحاص رجل