والحديث يشهد له ما تقدم، لا سيما وأن الترمذي حسنه مع ضعفه.
وقد ذكره الحافظ في الفتح (٨/ ١٢٦)، وأقر تحسين الترمذي له. وذكره في الدر (٢/ ٥٤٤)، ونسبه لابن أبي حاتم، وابن عدي في "الكامل" وابن مردويه والحديث صححه الالباني في صحيح الترمذي (٣/ ٤٦).
٣٠٢ - قوله: قال ابن عباس: سبب نزولها: القوم الذين حرموا طيبات المطاعم والملابس والمناكح على أنفسهم. حلفوا على ذلك. فلما نزلت: ﴿لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ قالوا: كيف نصنع بأيماننا فنزلت هذه الآية. (٢/ ٩٧١).
[ضعيف].
أخرجه ابن جرير (٥/ ٧ / ١٠) من طريق محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس فذكره. وإسناده ضعيف، مسلسل بالضعفاء من عائلة العوفي.
والأثر ذكره الواحدي ص (١٦٩) مطولًا بغير إسناد. وذكره في الدر (٢/ ٥٥١) ولم يزد في نسبته على ما تقدم.
٣٠٣ - قوله: عن عمر بن الخطاب ﵁: أنه قال: اللَّهم بين لنا في الخمر بيانًا شفاء. فنزلت التي في البقرة: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ، قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ، وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾، فدعى عمر ﵁ فقرئت عليه فقال:"اللَّهم بين لنا في الخمر بيان شفاء، فنزلت التي في النساء: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى. . .﴾ الآية. فدعى عمر ﵁ فقرئت عليه، فقال: اللَّهم بين لنا في الخمر بيان شفاء. فنزلت التي في المائدة: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ، وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ، فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾؟ " فدعى عمر فقرئت عليه، فقال:"انتهينا. انتهينا". (٢/ ٩٧٥).