للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فنسب ذلك إليهم بخصوصهم تارة ونسب تارة للجميع لاشتراكهم في طلبه، ويؤيد أنهم كانوا أكثر من ثلاثة في الجملة ما روى مسلم من طريق هشام أنه "قدم المدينة، فأراد أن يبيع عقاره فيجعله في سبيل الله، ويجاهد الروم حتى يموت، فلقي ناسًا بالمدينة فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطًا ستة أرادوا ذلك في حياة رسول الله فنهاهم، فلما حدثوه ذلك راجع امرأته وكان قد طلقها" يعني بسبب ذلك، لكن في عد عبد الله بن عمرو معهم نظر، لأن عثمان بن مظعون مات قبل أن يهاجر عبد الله فيما أحسب. اهـ.

وأما طرف الحديث الأخير: "ألا إني أنام وأقوم. . . . . إلخ" فقد ثبت في الصحيح وغيره، وسيأتي تخريجه في الحديث القادم إن شاء الله تعالى.

* (تنبيه): في رواية المصنف لفظة "الورك" بالراء والصواب "الودك" كما عند ابن جرير وقوله "فمن رغب عني فليس مني" الصواب كما عند ابن جرير "فمن رغب عن سنتي".

٣٠٠ - قوله: عن أنس قال: "جآء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج رسول الله يسألون عن عبادته. فلما أخبروا عنها كأنهم تقالوها. قالوا: أين نحن من رسول الله وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا. وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: وأنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدًا. فجاء رسول الله إليهم، فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا. أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له. ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". (٢/ ٩٧٠، ٩٧١).

[صحيح]

أخرجه البخاري في النكاح، باب: الترغيب في النكاح. "الفتح" (٩/ ٥ / ح ٥٠٦٣) من طريق حميد.

ومسلم في النكاح، باب: استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، ووجد مؤنه (٣/ ٩/ ١٧٥ - ١٧٦ - النووي). والنسائي في النكاح، باب: النهي عن التبتل (٦/ ٦٠). وأحمد في "المسند" (٣/ ٢٤١، ٢٥٩، ٢٨٥). والبيهقي في "السنن" (٧/ ٧٧). جميعًا من طريق ثابت.